Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

منذ نعومة أظافري

أصبت بمرض مزمن منذ نعومة أظافري فحرمت من ممارسة حياة طبيعية لما تعلق الامر بالتعرض الى أشعة الشمس و ممارسة الرياضة و غيرها من الانشطة التي عادة ما تمارسها مراهقة في عمري . و لكنّني واجهت ما حلّ بي بالصبر و قوة العزيمة و اخترت أن أهتمّ أبنشطة أخرى كانت أهمّها المطالعة و الكتابة . و بعد أعوام أخرى فقدت كليتي فاخترت أن أواجه من جديد و بفضل والدتي التي منحتني كلية عدت الى ممارسة الرياضة و الحياة بصفة طبيعية , بل و خضت معارك منها ماكان ضد الدكتاتورية و بعضها ضدّ ظلاميين هددوني بالقتل و واجهت بجسدي النحيل العليل عصيّ الامن في مناسبات عديدة و زادني ذلك  اصرارا على التحدي و في نفس الوقت شرّفت بلادي بميداليات رياضية في تايلاندا و استراليا و ليبيا و تونس و حصدت العديد من الجوائز العالمية في مجال الصحافة و حقوق الانسان وورد اسمي في قائمة المرشحين لجائزة نوبل للسلام  الفضل يعود الى المرض الذي علمني الصبر و المباثرة و خاصة الرافة بكل الكائنات . في الفترة الاخيرة و بالفترة الاخيرة أعني ( السنتين الاخيرتين) تعددت وعكاتي الصحية و صرت مهددة بفقدان الكلية المزروعة بعد ان تضررت لعدة اسباب لعلّ اهمها تهاون الدولة وعدم مراقبتها لادوية  تحوم الشكوك حول صلاحيتها .و انا الان امرّ بفترة حرجة و لكن لازلت هنا أقاوم و بعد فترة فراغ ها أنا أعود ألى أنشطتي بطريقة أو بأخرى . سأتصل بكلّ من أراد منحي كتبا لتعمير مكتبات السجون لتصل الى مكانها و سأواصل الكتابة. سعيدة بكتاب امرآيا الذي كانت لي فيه مساهمة صغيرة . و لي نص أخر في كتاب جماعي في الايام القادمة و أنتظر نشر مقال لي في النرويج في مجلة Samtiden”” المعاصر .

و يبقى الأمل قائما رغم الألم .