قبل ما ندخل في موضوع التدوينة هاذي نحب نشكر لعباد اللّي واقفين معايا كلّ : اللّي كتبو و اللّي عطاوني لجوء افتراضي و اللّي عملو تصاور
بالحق نحس في روحي فرحانة و مرتاحة برشة و هذا احساس منجمتش نحسو كي قرصنولي فايسبوكي و الايمايل متاعي 3 مرات و أنا في أمريكيا العام اللّي فات و قتها حسّيت روحي و حدي لا و زيد اللّي لقا ضربة ضرب . العام اللّي فات القرصنة حسيتها اغتصاب و اعتداء كبير . السنة و ها النهارين كي عمّار شرّفني في حوشي حسيت بالفخر و الاعتزاوز و النخوة زادة أي نعم النخوة و النشوة حسيت روحي ناخو في وسام حسيت روحي ناخو في شهادة و اللّي زاد حسّسني بالشي هذا هو مساندتكم الناس الكلّ.
توّة يزّي ما كسّرتلكم روسكم بالمقدمات و خليوني ندخل في صلب الموضوع أنا توّة نحب نعاود نحكي على الطلبة أي نعم الطلبة اللّي في السجون و الطلبة اللّي في الحبس الكبير اللّي تعرفوه الناس الكلّ. اليوم باش نعاود نحيّر حكاية السكن الجامعي اللّي كتبت عليه قبل هنا
حبّيت نعاود نجبد الموضوع خاطر بعد ما صارت مشكلة منوبة اللّي نتصوّر و لّيتوالكلّ تعرفوها تعرّفت أنا على برشة طلبة ولّينا صحاب و مشيت بحذاهم و شفت ظروف عيشهم و هاذم يتسماو طلبة مسلكينها على الأخّر خاطر خلطوا يكريو دار في خمسة ولاّ ستة ناس . منين باش نبدا زعمة؟ كلّ ا نتفكّر قلبي يوجعني . يا ناس راهم طلبة تونس مش خالطين على فرش أما البيرو ما نحكيوش عليه , طلبة تونس ظروفهم ما تسمحلهمش باش يشريو طاولة يقراو عليها , طلبة تونس يدوّشوا بالماء البارد في السقنطري متاع ديسمبر و جانفي , طلبة تونس ما يخلطوش على قدمة ياكلوها و هاذم الطلبة اللّي تتسمّى ظروفهم مش متدنية برشة .
المدة هاذي قابلت البنات المحكومين بعام أي قابلتهم و نقولها بصوت عالي خاطر ما خيبها كي عبد يحكيلك على ظلم عايشو و تسكت و ما تنجّم تعمل شي . البنات أكّدو اللّي هوما كيما كلّ عام لبّاو طلب زميلاتهم ا بصفتهم منخرطات في اتحاد الطلبة هوما و زملائهم اللّي في قلبو توّة . زميلاتهم اللّي أطلقوا صرخة اتغاثة , زميلاتهم اللّي جاو من أقصى الشمال و أقصى الجنوب و جابو معاهم أحلامهم اللّي فيسع فيسع ما تبخّرت و ذلك لتأطير اعتصامهم و الاعتصام هو شكل احتجاجي سلمي و قانوني.
و لكن الحكاية و فات بحبوسات و سنين حبس مش حتى أشهرة و لاّ أيامات
وحدة مالبنات حكاتلي على طالبات باتو في باب المبيت الجامعي و بنات روّحوا ما قراوش خاطر ما لقاوش وين يسكنو
سمعت ببنات انحرفوا , سمعت ببنات تحطموا
عرفت وضعيات المبيتات و الأكلبة الجامعية المتردية الأدواش اللّي ما فيها كان الماء البارد و الضو اللّي يقطروا فيه على الطلبة
و كيفاه تحبو الواحد يبكّش يسكت أضعف الايمان الكلام نشر المعلومة .
راني أنا ولّيت نحس في روحي انسانة فارغة و المشكلة هاذي خلاتني نراجع روحي في برشة مسائل أنا تربيت في عايلة متوسطة الحال و مع ذلك أمي و بابا ما قصروش معايا لا و بالعكس وفّرولي كلّ شي و كنت ديما نزيد نطلب و نطلب و ما نحسش بتضحياتهم أمّا اليوم بعد الحكاية هاذي فهمت اللّي بيرو باش تقرى عليه امتياز اللّي ماء سخون باش تدوّش بيه امتيازاللّي الفطور و العشاء امتيازاللّي الجراية امتياز و ما نيش نحكي على سرير
ميسالش سكّرولي مدونتي ميسالش احبسوني اقتلوني أمّا مانيش باش نسكت خاطر كي ترى جريمة و تسكت تكون انت طرف فيها و أنا ما نقبلش باش نكون مجرمة و لاّ باندية .
يا ناس راهي المسألة خطيرة و الطلبة اللّي في الحبس كلّهم طلبة نجباء رغم الظروف المتردية اللّي عايشين فيها و يستاهلو باش ناقفو معاهم و نساندوهم بالحق خاطر ما عملو شي لا بالعكس عملو برشة ووقفو مع بنات طالبات لقاو روتحهم في وضعية صعيبة