الان بدأت ملامح جريمة جربة التي تعرضت اليها في اواخر شهر أوت الماضي تتوضّح لي و بدأت أرجح الكفة نحو بعض التفسيرات و الاسباب و اتخلّى عن اخرى. الاعتداء الحاصل عليّ هو اعتداء على مؤسسة وزارة الداخلية قبل ان يكون اعتداءا على شخصي و هي اعتداء على بعض المسؤولين و القيادات و على ما يبدو و جسب ما توّصلت اليه و انا انبش هنا و هناك فانّ الغاية الاساسية كانت ضرب المسؤول الاول على منطقة الامن بحومة السوق بغية التخلص منه و فسح المجال امام احد المعتدين عليّ ليعوّضه و ليس بيان النقابة الجهوية للامن بجربة و الذي تبناه المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي سوى احد الادلّة على ذلك فصحيح انّ البيان تهجّم على شخصي و ثلبني و نسب لي اقوالا لا علاقة لي بها الاّ انّ الغاية منه ايضا و دعوني اقول الغاية الاولى منه كانت ضرب رئيس المنطقة و ما الوقفة الاحتجاجية المطالبة بتنحيه لا لشيء سوى لانّه قدّم لي ااعتذارات بعد ان عاين اثار العنف على وجهي ليلتها سوى مؤيد اخر لكلامي . في هذا البيان نسبت لي اقوال لم اسمعها البتة في حياتي و منها عبارة كلاب الحزّة التي لم يسبق لي ان سمعتها من قبل فشكرا للاعوان الاعزاء الذين كان لهم الفضل في تفكيري في اضافتها الى معجمي اللغوي للشتم و الذي يبقى متواضعا مقارنة مع المعاجم التي يستعملونها . كما قالوا في بيانهم المذكور انني تباهيت بعزل قيادات و هنا اتحدّى ايّ انسان ان كنت تعرضت الى موضوع عزل القيادات الامنية في محلّ ما من كتاباتي و ليس من عاداتي ان اتباهى بما لم اقم به … و مثل هذا الموضوع لا يعنيني في شيء كل ما يهمني هو فضح الممارسات التي من شانها ان تمس من كرامة اي مواطن تونسي بدرجة اولى و اي انسان في العموم و منها عنف البوليس و هذا حقي و حق كل مواطن و لن يثنيني احد عن ذلك . هذا من ناحية اما من ناحية اخرى فبعد تهجمهم على شخصي و على شخص رئيسهم في العمل عمل هؤلاء النقابيون على تصوير مرشحهم لخلافة رئيس المنطقة في ثوب البطل المقدام و اعتمدوا على علاقتهم لتظهر علينا طلته البهية عديد المرات في نشرة اخبار القناة الوطنية ليتباهى بانجازاته في مجالات مقاومة الارهاب و الاجرام و دعمته الصفحة الرسمية للنقابة المذكورة اعلاه . و هكذا وجدت نفسي ضحية خطة حيكت لضرب شخص او اشخاص اخرين و تصفية حسابات داخلية لا علاقة لي بها . و قد فكرت بادئ ذي بدء في تتبّع النقابة المعنية المذكورة اعلاه عدليا نظرا لاساءتها لي و لكنني تراجعت عن ذلك فلا وقت عندي لاضيعه و للناي عن اهدافي الحقيقية التي يبقى اهمها الوقوف الى جانب المظلومين ممن يطلبون مساندتي فمرة اخرى اقول لا وقت لدي لاشيعه مع من ناوا عن الاهداف النقابية الاساسية ليستغلوا ثقة من صوتوا لهم لدخول معترك الحياة السياسية بطريقة غير مباشرة . و هنا اقول للمشككين و من يتهمونني بوضع الجميع في نفس السلة و ينسبون اليّ عقدا نفسية من الامن و الامنيين يكفيني فخرا انني لا افرّق بين من يلبس زيا و بين مدنيّ عندما يتعلّق الامر بالمظالم و ظلك رغم تعرضي الى عنف الامنيين في مناسبات عدة . يكفيني فخرا ان العديد من الامنيين هاتفوني لتقديم اعتذاراتهم عما صدر من بعض اعوان منطقة الامن بجربة و ليعبروا عن خجلهم من بيان النقابة المذكورة و يكفيني فخرا انني كنت موجودة لمساندة من استحقّ المساندة من الامنيين يوم تخلّت عنه النقابات الامنية و فضّل البعض انتهاج سياسة النعامة و لن ادخل في ظروف اجتماعية لامنيين عايشتها بعد ان اتصلوا بي و منحوني ثقتهم بعد ان تخلى عنهم من كان عليهم مساعدتهمقبل اي كان .
و هنا ابيّن من جديد انني لم و لن اسقط حقي في التتبع العدلي ضد كل من سيثبت التحقيق تورطه فيما طالني من اعتداءات جسدية و معنوية و اضيف انه كان لي لقاء مطوّل مع السيد المتفقد العام بوزارة الداخلية لمتابعة ما وصلت اليه الامور اداريا و قد اعتذر هذا الاخير من جديد لي و لوالدي . و اقف هنا لاقول كان بودي غلق الملف ليلتها في جربة و كنت ساقوم بذلك لو اعتذر لي احد المعتدين عليّ لكنّ هؤلاء انتهجوا سياسة الهروب الى الامام اذ تشبثوا بمواصلة اعتداءاتهم فطالت والدي ووالدتي و سعوا الى استفزازنا بكل الطرق و العديد من الامنيين و من المواطنين يعرفون انني تراجعت عن التتبع العدلي ضد امني شوهني و حرّش عليّ و هدد حياتي من خلال صفحات الفايسبوك لا لشيء الا لانّه هاتفني و قدم اعتذاراته فكما نقول بلغتني الدارجة ” ما عنديش بونتو بالبوليسية ” كما يروّج له البعض و لكنني لن اتوانى عن فضح كل من يعتدي على مواطنين و يتجاوز صلاحياته و ذلك واجبي كانسانة تخلت عن حياتها الشخصية و سعت الى الوقوف بجانب من يحتاج الى مساندة و مساعدة و دعم .