لم أكتب عن ذكرى الثورة في مختلف مراحلها نظرا لحالتي الصحية و لكن لا استطيع نسيان تلك المشاهد التي عايشتها في مناطق مختلفة . ابدا لن انسى جثامين مزقها الرصاص … فصوت والدة الشهيد نزار السليمي و هي تحثني على تصوير جسد ابنها و نقل الصورة الى العالم لازال يتردد في اذني . كنت واقفة مشدوهة مرتعشة امام جثمانه في منزل صغير في مدينة الرقاب ، و كان الطقس شتويا باردا . و كانت الام تحثني على التصوير لكشف جرائم الدكتاتورية …
نعم انها ثورة و لو دنسها المدنسون و لو قطف ثمارها الانتهازيون و السراق و الفاسدون و لكن الدر سيرجع الى معدنه …